العلامة البشير الإبراهيمي
في مثل هذا اليوم 20 ماي 1965 فقدت الجزائر والأمة الإسلامية والعالم العربي، رائد نهضتها وأمير من أمراء البيان وفصيح اللسان الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي رحمه الله.
هو
محمد البشير بن محمد السعدي بن عمر بن محمد السعدي بن عبد الله بن عمر الإبراهيمي
ولد بـ 13 جوان 1889 برأس الوادي بولاية برج بوعريريج الجزائر، تلقى تعليمه الأوَّل على يد والده وعمه، فحفظ القرآن ودرس بعض المتون في الفقه واللغة برأس
الوادي.
غـادر الجزائر عام 1911 ملتحقاً بوالده الذي كان قد
سبقه إلى االحجاز ،
وتابع تعليمه في المدينة ،
وتعرف على الشيخ ابن باديس عندما زار المدينة عام 1913 ، غادر الحجاز عام 1916
قــاصــداً دمشق، حيث اشتغل بالتدريس، وشارك في تأسيس المجمع العلمي الذي كان
من غاياته تــعـريـــب الإدارات الـحـكـومــيــة، وهناك التقى بعلماء دمشق
وأدبائها، ويـتـذكــرهــــم بعد ثلاثين سنة من عودته إلى الجزائر فيكتب في
(البصائر) العدد 64 عام 1949: "ولقد أقمت بين أولئك الصحب الكرام أربع سنين
إلا قليلاً ، فأشهد صادقاً أنها هي الواحة الـخـضـراء في حياتي المجدبة ، وأنها هي
الجزء العامر في عمري الغامر ، ولا أكذب الله ، فأنا قــريــــر العين بأعمالي
العلمية بهذا الوطن (الجزائر) ولكن ... مَن لي فيه بصدر رحب ، وصحب كـأولــئـــك
الصحب ؛ ويا رعى الله عهد دمشق الفيحاء وجادتها الهوامع وسقت ، وأفرغت فيها مــــا
وسقت ، فكم كانت لنا فيها من مجالس نتناقل فيها الأدب ، ونتجاذب أطراف الأحاديث
العلمية.
التوجه الفكري:
تبنى
البشير الإبراهيمي التوجه الإسلامي الوطني، ودافع عن ذلك في مقالاته وكتبه وخطبه
أيام الاستعمار وبعد الاستقلال، وقد ضاقت حكومة ما بعد الاستقلال بانتقاداته
لتخليها عن المبادئ الإسلامية، وقررت عزله عن الناس ووضعه في الإقامة الجبرية.
المؤلفات:
ترك البشير الإبراهيمي العشرات من المؤلفات منها "شعب الإيمان"، و"حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام" و"الاطراد والشذوذ في العربية"، و"أسرار الضمائر العربية" و"كاهنة الأوراس"، و"الأخلاق والفضائل"، وغيرها. جمعت مقالاته بمجلة البصائر في كتاب "عيون البصائر". وله "ملحمة شعرية" في تاريخ الإسلام، تضم نحو 36 ألف بيت.
ترك البشير الإبراهيمي العشرات من المؤلفات منها "شعب الإيمان"، و"حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام" و"الاطراد والشذوذ في العربية"، و"أسرار الضمائر العربية" و"كاهنة الأوراس"، و"الأخلاق والفضائل"، وغيرها. جمعت مقالاته بمجلة البصائر في كتاب "عيون البصائر". وله "ملحمة شعرية" في تاريخ الإسلام، تضم نحو 36 ألف بيت.
وفاته:
توفي البشير الإبراهيمي في منزله، وهو رهن الإقامة الجبرية يوم الخميس 20 ماي 1965.
توفي البشير الإبراهيمي في منزله، وهو رهن الإقامة الجبرية يوم الخميس 20 ماي 1965.
رحم الله شيخا وأنزله منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك
رفيقا.