إن بر الوالدين مما أقرته الفطر السوية، واتفقت عليه الشرائع السماوية، وهو
خلق الأنبياء، ودأب الصالحين.
كما أنه دليل على صدق الإيمان، وكرم
النفس، وحسن الوفاء.
قال تعالى: " وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ
لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ".
جاء رجل إلى النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - فقال: يا رسول الله
من أولى النّاس بحسن صحابتي؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟
قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أبوك "
وبر الوالدين من محاسن الشريعة
الإسلامية؛ ذلك أنه اعتراف بالجميل، وحفظ للفضل، وعنوان على كمال الشريعة،
وإحاطتها بكافة الحقوق.
بخلاف الشرائع الأرضية التي لا تعرف
للوالدين فضلا، ولا ترعى لهما حقا، بل إنها تتنكر لهما، وتزري بهما.
وها هو العالم الغربي بتقدمه التكنولوجي
شاهد على ذلك؛ فكأن الأم في تلك الأنظمة آلة إذا انتهت مدة صلاحيتها ضرب بها وجه
الثرى.
وقصارى ما تفتقت عنه أذهانهم من صور البر أن ابتدعوا
عيدا سنويا سموه: ( عيد الأم ).
حيث يقدم الأبناء والبنات في ذلك اليوم
إلى أمهاتهم طاقات الورد معبرين لهن عن الحب والبر.
هذا منتهى ما توصلوا إليه من البر، يوم في السنة لا غير
! أين الرعاية ؟ أو أين الترحم ؟ أو أين الوفاء ؟
لا علم لهم بتلك المعاني الشريفة
الفاضلة، ولا حظ لها عندهم.
أما
حق الوالدين في الإسلام فقد مر بك شيء منه، وليس ذلك فحسب، بل إن الإسلام نهى عن
العقوق، وحذر منه أشد التحذير،
التحذير، فهو كبيرة من الكبائر، وهو قرين للشرك.
أهمية بر الوالدين:
أولاً:
أنها طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وقال الله تعالى "ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً" وقال تعالى: "وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه
وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا
تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما
كما ربياني صغيراً"
ثانياً: إن طاعة
الوالدين واحترامهما سبب لدخول الجنة كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ
أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ
أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلْ
الْجَنَّةَ.
ثالثاً: أن احترامهما وطاعتهما سبب للألفة والمحبة .
رابعاً: أن احترامهما وطاعتهما شكر لهما لأنهما سبب وجودك في هذه الدنيا وأيضاً شكر لها على تربيتك ورعايتك في صغرك ، قال الله تعالى: "أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ "
خامساً: أن بر الولد لوالديه سببُ لأن يبره أولاده ، قال الله تعالى: "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"
ثالثاً: أن احترامهما وطاعتهما سبب للألفة والمحبة .
رابعاً: أن احترامهما وطاعتهما شكر لهما لأنهما سبب وجودك في هذه الدنيا وأيضاً شكر لها على تربيتك ورعايتك في صغرك ، قال الله تعالى: "أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ "
خامساً: أن بر الولد لوالديه سببُ لأن يبره أولاده ، قال الله تعالى: "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"
بعض العقوق:
- من مظاهر عقوق
الوالدين.
- نماذج من قصص
العقوق.
- أسباب العقوق.
- سبل العلاج.
- تعريف البر
بالوالدين.
- الآداب التي
تراعى مع الوالدين.
- الأمور المعينة
على البر.
- بين الزوجة
والوالدين.
- نماذج من قصص
البر.
وأخيرا أسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى ، أن يجعلنا من الأتقياء
الأبرار، والأصفياء الأخيار، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله
أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه