الأسرة أوالعائلة ودورها في المجتمع
العائلة
العائلة هي النواة الرئيسيّة التي يتكوّن منها المجتمع، وتتكوّن من مجموعةٍ من الأشخاص الذين يجمعهم روابط مشتركة مثل: الرحم، والدم، والقرابة، حيث تلعب دوراً كبيراً وأساسيّاً في النشاط الاجتماعيّ في مغاير جوانبه، وتحديداً في الجوانب الاستثماريّة، والدينيّة، والماديّة، والنفسيّة، وللعائلة واجبات متعدّدة منها: نقل اللغة للأجيال، ونقل التراث، وهي بأشكال متعدّدة، كما أنّ لها وظائف مغايرة ومتنوّعة.
العائلة هي النواة الرئيسيّة التي يتكوّن منها المجتمع، وتتكوّن من مجموعةٍ من الأشخاص الذين يجمعهم روابط مشتركة مثل: الرحم، والدم، والقرابة، حيث تلعب دوراً كبيراً وأساسيّاً في النشاط الاجتماعيّ في مغاير جوانبه، وتحديداً في الجوانب الاستثماريّة، والدينيّة، والماديّة، والنفسيّة، وللعائلة واجبات متعدّدة منها: نقل اللغة للأجيال، ونقل التراث، وهي بأشكال متعدّدة، كما أنّ لها وظائف مغايرة ومتنوّعة.
دور العائلة في إنماء
القيم الاجتماعية
للتنشئة الأسرية دورٌ هائلٌ في إنماء وتطوُّر القيم الاجتماعيّة لدى أشخاص العائلة، ولاسيماً الأطفال منهم؛ حيث تقوم العائلة بدَورٍ فعّال في تشكيل شخصيّة الأولاد المتكاملة، وهذا في مَجال إنماء القيم الاجتماعيّة يملكون، لما لها من أهميّة عظيمة، ونفوذ بالغ على سلوكهم، وما يترتّب على ذلك التصرف من آثار تنعكس على العائلة على نحوٍ خاص، والمُجتمع على نحوٍ عام، إيجاباً أو سلباً، والذي يُحاجزّده طريقة وأسلوب التربية الأسرية التي يتمّ غرسها في الأولاد، ومدى وعي العائلة لأهميّة القيم الاجتماعيّة، ودورها في تحديد سلوك الأولاد، والتوافق السيكولوجي والاجتماعي، والمَنفعة التي ترجع على جميع أطراف العائلة.
واجبات العائلة
أكثر أهميةّ واجبات العائلة تجاه أفرادها الانتباه بهم والعمل على نشأتهم تنشئة صالحة، كما تحميسّنا ديننا الحنيف على أنّ العائلة السعيدة يلزم أن تقوم على خلفية المساواة بين أفرادها، وبث روح الثقة والمسؤولية بفي نفوسهم، أيضاً تعويدهم احترام القيم والطقوس والتقاليد التي تربى عليها آباؤنا وأجدادنا، وتبجيل الأنظمة الاجتماعية ابتداءً من حقوق الآخرين، واستمرارية الاتصال، ونبذ التصرفات الخاطئة لدى الأولاد عن طريق التعصب الذي يعدّه القلة اتجاهاً نفسياً قوياً، أيضا يلزم على الأبوين استكمال الأولاد وإعطائهم دروساً وتعليمات تعينهم على مفاضلة الصواب من غيره، أيضاً يلزم على الأبوين إعطاء أبنائهم اهتماماً كافياً عن طريق القٌعود معهم ومناقشتهم في أمور حياتهم، ومتابعتهم في شؤونهم الخارجية، كما أن للدين دور قوي في زيادة وعي تلك العائلة فقد وضع لنا منظومة من القيم والمبادئ والأساسيات التي تتناغم بشكل إجمالي، و وتحد لتعطينا دليلاً ومرشداً يعاون كل عائلة على تربية أفرادها، وجعلهم أعضاء فاعلين في مجتمعهم، أمّا الدور الرئيسي والأهم للعائلة هو ضد الرابطة الطيبة بين الأبوين أنفسهم لتنشئة جيل متصالح مع ذاته، وجعله معاً قادراً على مجابهة مصاعب الحياة.
ترتيب العائلة
ترتيب العائلة هي التصرف المتحضر الذي يوفر للزوجين الخيار الموائم للتحكم بموعد البدء بإنجاب الأطفال، وعددهم، والفترة الفاصلة بين الولد والآخر، ومتى يلزم التعطل عن الإنجاب، كل وفق ظروفه وقدرته، وبموافقة الزوجين سوياً، وضمن النظام الصحي الذي يركز على صحة الأم والطفل سوياً.
مزايا ترتيب العائلة:
• تجنب خمس حالات من وفيات الرضع، وهذا بالتباعد بين الولادات لفترة سنتين على أقل ما فيها.
• تقليل نسبة إصابة السيدات بفقر الدم وسوء التغذية، عن طريق المباعدة بين كل حمل وآخر.
• التقليل من الصعوبات الاستثمارية المصاحبة لكثرة الأبناء، بالمباعدة بين كل حمل وآخر، والذي ينعكس على وضع العائلة الصحي والاجتماعي.
• تقليل نسبة وفيات الأمهات ، حيث تحمي المباعدة بين الأحمال من أخطار الولادات.
• استخدام موانع الحمل التي تخفض احتمال لجوء النساء إلى الإجهاض غير المشروع، والذي يشكل خطراً عليهن.
امتيازات ترتيب العائلة على الطفل
• قلص معدل الوفيات من الأطفال.
• تجنب الحالات المرضية نحو الأطفال.
• تجنب قلة تواجد الوزن للطفل، حيث يعد ندرة الوزن نحو الولادة من أخطر المشكلات التي يقع تأثيرها على مكوث الطفل ونموه، ويزداد احتمال ولادة الطفل بوزن ناقص نحو الأمهات صغيرات العمر والمسنات، بالإضافة للحمل المتنوع والمتقارب الذي يحد من تمكُّن الأم على إدخار احتياجات الجنين.
• تخفيض خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية، حيث يسهم الحمل بعد سن الأربعين باحتمال إصابة الطفل بالتناذر داون المغولية العديد من أضعاف.
• النفوذ على الذكاء والتحصيل الدراسي، حيث تبدو الكثير من الدراسات الموسعة والمتعددة أن الأطفال من العائلة الهائلة وذوي المركز المتأخر يحصلون على إشارات أقل في امتحانات الذكاء، بمقابل الأطفال ذوي المركز المتقدم الذي يحصلون على إشارات ذكاء أعلى.
وظائف العائلة
المهنة البيولوجية
حيث تنحصر في العديد من مهمات، وهي: ترتيب النسل، والإنجاب، للحفاظ على النوع، وإنتاج جيل خالٍ من الأمراض والمشاكل الوراثية، بالإضافة لادخار الرعاية الجسدية، والصحية، والمسكن، والغذاء.
المهنة النفسية
حيث تقوم الأسر على إدخار الشعور بالأمان، والاستقرار لدى أشخاص العائلة، وصعود شعورهم بالحب، والحنان، والسلام والراحة النفسية، عن طريق العيش دون أي خطر، أو توتر يتوعد حياتهم، ولا بدّ من الدلالة إلى وجوب إبعادهم عن أجواء الفتور، والرفض، لتجنّب تأثيرها على طباعهم الشخصية.
المهنة التربوية
حيث تقوم على تنشئة الأولاد على القيم الصحيحة، والمبادئ والأخلاق العالية، بالإضافة للعادات الاجتماعية الجيدة والتي تحفز على تكوين الذات، وغرس المعاني الوطنية وحب الوطن في النفوس، وتعليمهم ضرورة الوقت، ووجوب الحرص على قضائه بما هو نافع، كالتسجيل بالدورات التدريبية الهادفة والتي تشارك في صقل الشخصية وتطويرها، أو عن طريق ممارسة التدريبات البدنية، وغيرها، ولا بدّ من الدلالة إلى ضرورة دور العائلة في إنذار الأولاد من المخاطر المحيطة بهم، كرفقاء السوء، والتدخين، والانحراف الفكري، والمواد المخدرة، بالإضافة لوجوب ترسيخ الرابطة بينهم وبين الأولاد، لتجنّب لجوئهم لغيرهم نحو الاحتياج.
المهنة الاجتماعية
هي تعليم أشخاص العائلة كيفية تكوين الصلات الاجتماعية ضمن العديد من ضوابط تعتمد على الدين والقيم، وهذا عن طريق تعليمهم طرق التفاعل مع المحيط من حولهم، الأمر الذي يضيف إلى قدرتهم على التفاعل مع الآخرين، بالإضافة لتحسين إمكانياتهم بما يتناسب مع مقاصد المجتمع.
للتنشئة الأسرية دورٌ هائلٌ في إنماء وتطوُّر القيم الاجتماعيّة لدى أشخاص العائلة، ولاسيماً الأطفال منهم؛ حيث تقوم العائلة بدَورٍ فعّال في تشكيل شخصيّة الأولاد المتكاملة، وهذا في مَجال إنماء القيم الاجتماعيّة يملكون، لما لها من أهميّة عظيمة، ونفوذ بالغ على سلوكهم، وما يترتّب على ذلك التصرف من آثار تنعكس على العائلة على نحوٍ خاص، والمُجتمع على نحوٍ عام، إيجاباً أو سلباً، والذي يُحاجزّده طريقة وأسلوب التربية الأسرية التي يتمّ غرسها في الأولاد، ومدى وعي العائلة لأهميّة القيم الاجتماعيّة، ودورها في تحديد سلوك الأولاد، والتوافق السيكولوجي والاجتماعي، والمَنفعة التي ترجع على جميع أطراف العائلة.
واجبات العائلة
أكثر أهميةّ واجبات العائلة تجاه أفرادها الانتباه بهم والعمل على نشأتهم تنشئة صالحة، كما تحميسّنا ديننا الحنيف على أنّ العائلة السعيدة يلزم أن تقوم على خلفية المساواة بين أفرادها، وبث روح الثقة والمسؤولية بفي نفوسهم، أيضاً تعويدهم احترام القيم والطقوس والتقاليد التي تربى عليها آباؤنا وأجدادنا، وتبجيل الأنظمة الاجتماعية ابتداءً من حقوق الآخرين، واستمرارية الاتصال، ونبذ التصرفات الخاطئة لدى الأولاد عن طريق التعصب الذي يعدّه القلة اتجاهاً نفسياً قوياً، أيضا يلزم على الأبوين استكمال الأولاد وإعطائهم دروساً وتعليمات تعينهم على مفاضلة الصواب من غيره، أيضاً يلزم على الأبوين إعطاء أبنائهم اهتماماً كافياً عن طريق القٌعود معهم ومناقشتهم في أمور حياتهم، ومتابعتهم في شؤونهم الخارجية، كما أن للدين دور قوي في زيادة وعي تلك العائلة فقد وضع لنا منظومة من القيم والمبادئ والأساسيات التي تتناغم بشكل إجمالي، و وتحد لتعطينا دليلاً ومرشداً يعاون كل عائلة على تربية أفرادها، وجعلهم أعضاء فاعلين في مجتمعهم، أمّا الدور الرئيسي والأهم للعائلة هو ضد الرابطة الطيبة بين الأبوين أنفسهم لتنشئة جيل متصالح مع ذاته، وجعله معاً قادراً على مجابهة مصاعب الحياة.
ترتيب العائلة
ترتيب العائلة هي التصرف المتحضر الذي يوفر للزوجين الخيار الموائم للتحكم بموعد البدء بإنجاب الأطفال، وعددهم، والفترة الفاصلة بين الولد والآخر، ومتى يلزم التعطل عن الإنجاب، كل وفق ظروفه وقدرته، وبموافقة الزوجين سوياً، وضمن النظام الصحي الذي يركز على صحة الأم والطفل سوياً.
مزايا ترتيب العائلة:
• تجنب خمس حالات من وفيات الرضع، وهذا بالتباعد بين الولادات لفترة سنتين على أقل ما فيها.
• تقليل نسبة إصابة السيدات بفقر الدم وسوء التغذية، عن طريق المباعدة بين كل حمل وآخر.
• التقليل من الصعوبات الاستثمارية المصاحبة لكثرة الأبناء، بالمباعدة بين كل حمل وآخر، والذي ينعكس على وضع العائلة الصحي والاجتماعي.
• تقليل نسبة وفيات الأمهات ، حيث تحمي المباعدة بين الأحمال من أخطار الولادات.
• استخدام موانع الحمل التي تخفض احتمال لجوء النساء إلى الإجهاض غير المشروع، والذي يشكل خطراً عليهن.
امتيازات ترتيب العائلة على الطفل
• قلص معدل الوفيات من الأطفال.
• تجنب الحالات المرضية نحو الأطفال.
• تجنب قلة تواجد الوزن للطفل، حيث يعد ندرة الوزن نحو الولادة من أخطر المشكلات التي يقع تأثيرها على مكوث الطفل ونموه، ويزداد احتمال ولادة الطفل بوزن ناقص نحو الأمهات صغيرات العمر والمسنات، بالإضافة للحمل المتنوع والمتقارب الذي يحد من تمكُّن الأم على إدخار احتياجات الجنين.
• تخفيض خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية، حيث يسهم الحمل بعد سن الأربعين باحتمال إصابة الطفل بالتناذر داون المغولية العديد من أضعاف.
• النفوذ على الذكاء والتحصيل الدراسي، حيث تبدو الكثير من الدراسات الموسعة والمتعددة أن الأطفال من العائلة الهائلة وذوي المركز المتأخر يحصلون على إشارات أقل في امتحانات الذكاء، بمقابل الأطفال ذوي المركز المتقدم الذي يحصلون على إشارات ذكاء أعلى.
وظائف العائلة
المهنة البيولوجية
حيث تنحصر في العديد من مهمات، وهي: ترتيب النسل، والإنجاب، للحفاظ على النوع، وإنتاج جيل خالٍ من الأمراض والمشاكل الوراثية، بالإضافة لادخار الرعاية الجسدية، والصحية، والمسكن، والغذاء.
المهنة النفسية
حيث تقوم الأسر على إدخار الشعور بالأمان، والاستقرار لدى أشخاص العائلة، وصعود شعورهم بالحب، والحنان، والسلام والراحة النفسية، عن طريق العيش دون أي خطر، أو توتر يتوعد حياتهم، ولا بدّ من الدلالة إلى وجوب إبعادهم عن أجواء الفتور، والرفض، لتجنّب تأثيرها على طباعهم الشخصية.
المهنة التربوية
حيث تقوم على تنشئة الأولاد على القيم الصحيحة، والمبادئ والأخلاق العالية، بالإضافة للعادات الاجتماعية الجيدة والتي تحفز على تكوين الذات، وغرس المعاني الوطنية وحب الوطن في النفوس، وتعليمهم ضرورة الوقت، ووجوب الحرص على قضائه بما هو نافع، كالتسجيل بالدورات التدريبية الهادفة والتي تشارك في صقل الشخصية وتطويرها، أو عن طريق ممارسة التدريبات البدنية، وغيرها، ولا بدّ من الدلالة إلى ضرورة دور العائلة في إنذار الأولاد من المخاطر المحيطة بهم، كرفقاء السوء، والتدخين، والانحراف الفكري، والمواد المخدرة، بالإضافة لوجوب ترسيخ الرابطة بينهم وبين الأولاد، لتجنّب لجوئهم لغيرهم نحو الاحتياج.
المهنة الاجتماعية
هي تعليم أشخاص العائلة كيفية تكوين الصلات الاجتماعية ضمن العديد من ضوابط تعتمد على الدين والقيم، وهذا عن طريق تعليمهم طرق التفاعل مع المحيط من حولهم، الأمر الذي يضيف إلى قدرتهم على التفاعل مع الآخرين، بالإضافة لتحسين إمكانياتهم بما يتناسب مع مقاصد المجتمع.
وظائف أخرى
• المهنة الاستثمارية: حيث تقوم الأسر بادخار مختلَف الاحتياجات العينية لأفرادها، لضمان حياة كريمة ومستقبل مشرق.
• المهنة العقلية: تعتمد على تعليم أشخاص العائلة الكثير من اللغات، والسلوك، وأساليب التفكير، وحلّ المشاكل والتعامل معها، بالإضافة لوضع عدّة مقاييس لتدعيم الثقة فيما بينهم.
• المهنة الدينية والأخلاقية: حيث تقوم على تعليمهم كافّة التعاليم الدينية والأخلاقية، وكيفيّة التحلي بالأخلاق الدينية، كون الدين معاملة.
حقوق العائلة
• إدخار الأمن والأمان.
• تأمين حياة ميسورة من الناحية العينية، من خلال إدخار فرص عمل.
• تعليم الأولاد من خلال إدخار الجامعات، والمدارس، والكليات.
توضيح مفهوم المشكلات الأسريَّة
المشكلات الأسريَّة تعني وجود نوع من الصلات المضطربة بين أشخاص العائلة والتي بدورها تؤدي إلى حدوث التوتُّرات، سواء أكانت تلك المشكلات ناتجة عن سوء سلوك أحد أشخاص العائلة أو الطرفين الرئيسيين فيها، وتؤدي كثرة الشجار والاختلاف بين الوالدين، أو بين الأولاد، أو بين الأولاد والأبوين إلى جعل العائلة في وضعية اختلال، ويفقد الأولاد هيبة العائلة واحترامها والانتماء لها.
وتُعرَّف المشاكل الأسريَّة بتعاريف عدّة، منها: (المواقف والمسائل الحرجة والمحيِّرة التي تجابه الشخص فتتطلب منه حلاً، وتقلل من حيويته وفاعليته وإنتاجه ومن درجة تكيّفه مع ذاته ومع المجتمع الذي يقطن فيه).
تصنيف المشكلات الأسريَّة
هناك الكثير من التصنيفات للمشاكل الأسريَّة، منها:
• المشكلات النَّفسية والانفعالية: وترجع للتَّباين في حالات أشخاص العائلة المزاجيَّة والعصبيَّة، وأساليب انفعالهم اتجاه الأحوال المحيطة.
• المشكلات الثقافية: وهي نتيجة اختلاف الوالدين في الطقوس والتقاليد تبعاً لاختلاف أسلوب نشأة وتربية كلٍّ منهما.
• المشكلات الاستثمارية: وهي نتيجة لـ ضعف الحال المالي للعائلة، سواءً نتيجة لـ أسباب داخليّة أو خارجيّة.
• المشكلات الصّحية: مثل الأمراض العضال أو الأمراض العارضة التي تجابه أحد أشخاص العائلة.
• المشكلات الاجتماعية: نتيجة لـ رابطة العائلة بأقارب الأبوين وعلاقة الأبوين يبعضهم.
• مشكلات الأدوار الاجتماعية: وهذا نتيجة لـ عدم وضوح دور كل شخص داخل العائلة، وتعتبرُّد الأدوار وتصارعها، ممّا يقود إلى وجود خلاف داخل العائلة.
عوامل المشكلات الأسريَّة
تبدو في أغلب الأُسَر أشكالاً عديدةً من المشكلات الأسريَّة؛ سواء قد كانت بين الوالدين أو بين الأولاد. ومن العوامل الأساسيّة في ظل المشكلات بين الوالدين هي عدم إستيعاب طبيعة الرابطة بين الرجل والمرأة من حيث اختلاف الرَّغبات، وأسلوب التفكير، والاهتمامات فيما بينهم، وذلك الاختلاف في محلّه، حيث أنَّ الرابطة بين الرجل والمرأة رابطة تقوم على الاختلاف لا على التشابه، وإنّ التركيب العُضويّ والنَّفسيّ نحو الرجل مغاير عنده عن المرأة. وإنّ قلة تواجد الخبرة والوعي لدى الوالدين بتلك الموضوعات تؤدي إلى الجدل بينهم وبذلك ينعكس سلباً على العائلة.
ومن العوامل الأخرى للمشاكل الأسريَّة:
• التحول الاجتماعي: ينتج ذلك الكثير من المتغيرات الاجتماعية في المحيط الخارجي للعائلة وتتأثر به ،بحيث يتبنى الأولاد قيماً وأفكار متحررة حديثة غير هذه القيم والطقوس تقليدية التي يتبنها الآباء الأمر الذي يقود إلى حدوث الفجوة والصراع بين الأولاد والآباء.
• الجهل بمواصفات نموّ فترات السن المغيرة: حيثُ أنَّ لكلّ فترة عمرية خصائصها ومتطلبات التداول معها، فعدم الإدراكّ بتلك المواصفات وكيفة التداول بكلّ فترة سيؤدي لحدوث المشاكل وسينعكس على سلوك أشخاص العائلة.
• التفاوت الفكري والعاطفي: حيثُ أنّ التغيّر في مشاعر الزوجين بعد الزواج من حبّ وسعادة، واختلاف الخلفية الفكرية والثقافية لدى الزوجين يقود إلى حدوث خلاف بخصوص أساليب تربية الأولاد واتخاذ المرسوم ومعاملة الآخرين.
• الضغوطات الاستثمارية: يعتبرُّ قلة تواجد الموارد المادّيّة للعائلة مانعاً في تقصي تماسكها وتلبية احتياجاتها المغيرة، وايضاًً فإنَّ وجود الموارد المادّيّة العالية وعدم الإستراتيجية المتوازن لها ينتج عنه خلاف ومشاكل أسرية.
• خروج المرأة للعمل: يتغاير نفوذ عمل المرأة من عائلة لأخرى حيث يمكن أن يؤدي الى حدوث صراع في الأدوار واختلاف في سيادة العائلة وتنسيق المسؤوليات والأولويات والأمور العينية.وصراع في تقصي توازن بين مطالب الشغل والأولاد والزوج وبين تقصي نفسها.
• ثأثير ذوي القرابة والرُّفقاء: فإنّ النفوذ السَّلبي للأشخاص من البيئة الداخليّة يُداع المشكلات، سواء عن طريق تدخلهم بشؤون أشخاص العائلة أو عن طريق تهييج طرف على الآخر.
طرق دواء المشاكل
الأسريَّة
إنّ اختلاف وجهات النّظر والتّفكير يؤدّي إلى وضعيةٍ من التّصادم تتغاير شدّتها وفق الأسلوب المتبعة في مداواتها، هناك طرق عديدة لحل المشاكل الأسريَّة منها:
• يلزم أن يعي أشخاص العائلة أنّ هناك قائداً وربّاً لتلك العائلة يتمثّل في الأبّ والزّوج، وإنّ صمام الأمان للعائلة هو القائد الذي ينبغي للجميع وعي دوره، حتّى يمكنه حسم الخلافات التي يمكن أن تبدو بين أشخاص العائلة.
• أن يلتجئ أشخاص العائلة إلى المحادثات الناجح والاستماع والمهارات الإنسانيّة التي تمكّن كلّ طرفٍ من أن يستمع إلى الآخر ويتحاور معه، بهدف حلّ الخلافات والمشكلات التي يمكن أن تتم، لكن ومنع تفاقم هذه الخلافات وتحوّلها إلى صراعٍ وتصادم، كما أنّ المحادثات أداة ناجعة تمكّن من إستيعاب كلّ طرفٍ للآخر، فيسدّ بهذا كلّ سبيل لإساءة الاستيعاب وسوء الظّنّ.
• ألّا يلتجئ أشخاص العائلة إلى القساوة والشّدّة، لكن يتحلّى كلّ شخصٍ من أشخاص العائلة بخلق الرّفق واللّين في تعاملاته كلّها، فكما صرح النّبي عليه الصّلاة والسّلام (إنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلَّا زانه . ولا يُنزعُ من شيءٍ إلَّا شانه).
• أن يبتعد أشخاص العائلة عن الحنق، فالغضب لا يجيء بخير، وإنّما هو أصل الشّرور كلّها، واللجوء إلى إخضاع الأعصاب.
• أن تضع العائلة دشنًاً ومعايير لحلّ خلافاتهم، تُبنى على المنطق والحجّة والبرهان، بعيداً عن تحكيم الهوى والآراء الشّخصيّة، فالإنسان أيا كان تمتّع به من حصافة ورجاحة ذهن فإنّه يتطلب إلى الحكمة دائما، وقد تأخذه الأهواء في لحظةٍ من اللحظات يميناً أو شمالاً، بعيدًا عن جادّة الصّواب.
• أن تتفق العائلة على صيغة إدارية للبيت توضح فيها واجبات الأشخاص ومسؤولياتهم.
• أن يدرك الزَّوجان طبيعة الرابطة بينهما وتقبل بعضهم بعضا.
تفكك العائلة
تفكك العائلة هو انهيار أو عدم اتزان في سلوك العائلة، ويُمكن اعتباره من أكثر المشكلات الاجتماعية الخطيرة، إذ يترك تأثيره على المجتمع ككل، ويوجد الكثير من الأنماط له؛ ومنها: التفكك الأسري الجزئي الذي يكون ناتجاً عن انفصال الأبوين عن بعضهما، والتفكك الأسري الكلي الذي يكون ناتجاً عن موت أحد الأبوين، والتفكك السيكولوجي، فضلا على ذلك التفكك الاجتماعي، وفي ذلك النص سنتحدث عن آثاره، وأسبابه، وأساليب مداواته.
آثار تفكك العائلة على الأبناء
• عدم الإحساس بالانتماء إلى العائلة: إذ يؤدي التفكك الأسري إلى عدم شعور الطفل بالانتماء إلى الأسرة، إذ لا يتأثر بالأحزان أو الأمراض التي تصيبهم، كما يُمكن أن يصبح عنيداً وعدوانياً، وهكذا يميل إلى التخريب والتدمير على نحوٍ دائم.
• عدم الثقة بالنفس: يصبح الطفل حساساً على نحوٍ مُفرط، كما يفقد ثقته بنفسه، وبذلك يصبح انطوائياً وأنانياً، ولا يتحمل مسؤولية، فضلا على ذلك هذا فإنه ينظر إلى الآخرين نظرة حقد، ظناً منه بأن الجميع أفضل وأحسن منه.
• الاستغلال الجنسي أو الجوهري: يشعر الابن بأنه منبوذ من الآخرين، كما يصبح فريسة للآخرين، والذي يُمكن أن يستغلوه جنسياً أو مادياً.
• تضاؤل التحصيل الدراسي.
• الشعور بالحزن على نحوٍ دائم، وبذلك يُمكن أن يُصاب الطفل بالعديد من الأمراض النفسية، والتي تتحول إلى أمراض خطيرة مثل: الاكتئاب.
• الشعور بالغضب على نحوٍ دائم، والميل إلى العدوانية.
عوامل تفكك العائلة
• الفراغ الرومانسي نحو الأولاد، وهذا نتيجة لـ انشغال الأم أو الأب في الشغل دون الوعي والاهتمام بأهمية وجودهما في حياتهم.
• الصراعات الداخلية، وهذا نتيجة لـ الكثير من الأسباب؛ مثل: الفارق الاستثماري، والرغبة في فرض السيطرة على الناحية الأخرى، وخصوصا أن الرجل التابع للشرق يريد الهيمنة مادياً على المرأة.
• الطلاق: يُعد الطلاق هو أحد أكثر أهمية مسببات تفكك العائلة، إذ يُداع في تشتت الأولاد ما بين الأم والأب.
• العولمة: تعتبر العولمة هي أحد أسباب التفكك الأسري، إذ تسبب في ضياع القيم الاجتماعية لدى الأولاد؛ مثل: احترام الأهل.
• وجود خادمة في البيت، والتي تقوم بدورها التام في رعاية الأولاد، وهكذا يقع تأثيرها على سلوكهم، وتربيتهم، ومعتقداتهم.
• تضاؤل الوازع الديني، ويعد ذلك الداعِي هو أكثر العوامل المؤدية للتفكك الأسري، فإذا كان الإيمان ضعيفاً نحو الأهالي، يكون السقوط في الخطيئة سهلاً، وبذلك التعرض إلى الكثير من المشاكل.
كيفية دواء التفكك الأسري
• وجوب ترابط الرابطة بين الأم والأب.
• حل المشكلات التي تتم بين الزوجين بعيداً عن الأطفال.
• الإنصات إلى الأولاد والتحدث معهم في مشاكلهم وخصوصياتهم، وهذا للعثور على الإجابات لها.
• تحفيز الأولاد على أن يكونوا قدوة حسنة.
• تعليم الأولاد ضرورة العائلة، وأهمية التعاون والتعاطف فيها.
• محاسبة الأولاد نحو حدوث غير صحيح، مع الذهاب بعيدا عن الضرب.
• توجيه وحذر الأولاد بوجوب اختيار الأصدقاء الصالحين، والذهاب بعيدا عن الأصدقاء السيئين.
• تعليم الأولاد وجوب صلة الرحم.
• غرس الإيمان والقيم الأخلاقية في نفوس الأولاد.
• تعليم الأولاد على وجوب التمسك بالطقوس الحميدة.
• غرس حب الوطن في نفوس الأولاد، وكيفية الحفاظ عليه وتحسينه.
• الذهاب بعيدا عن استعمال القساوة والتسلط نحو تربية الأولاد، لأن هذا يترك تأثيره على نفسيتهم.
• عدم تدليل الأولاد على نحوٍ زائد، لكن يلزم تعليمتيهم كيفية الاعتماد على أنفسهم.
• تعليم الأولاد على وجوب استعمال التقنية على نحوٍ صحيح، والذهاب بعيدا عن المواد المخلة للأخلاق والآداب.
أسباب فوز العائلة
عَالَج أكثر عُلماء المؤتمر المُهتمّين بقَضايا العائلة وشؤونها أكثر أهميةّ المشاكل التي تجابه العائلة، والتي تؤدّي في وقت لاحق إلى فشلها وانهيارها، أمّا أسباب فوزها وسعادتها فلم يبحث بها إلّا الضئيل منهم، رغم أهميّتها وضروريتها، فعوامل فوزها لها العديد من الضرورة؛ فهي تُوضح للناس كيفيّة المُحافظة على أسرهم، وكيفيّة إصلاح مشاكلهم، والخروج من أزَماتهم على نحوٍ ناجح، وبعد الدّراسات التي أُجريت على العَديد من الأسر وجد الباحثون أنّ هناك ستة أسباب أساسيّة يلزم على الشخص معرفتها، وهي التي تؤدّي إلى فوز العائلة وسعادتها، وفيما يأتي تفصيل لتلك الأسباب:
المحبة والتقييم
توضيح التقييم والمحبّة عامِلٌ هامٌ بين أشخاص العائلة الواحدة؛ فعلى كُلّ شخصٍ أن يشعر بتقييم عائلته له، وعليه أيضاًً أن يُظهر التقييم والمحبة للآخرين، فكثيراً ما ينشغل الزوج بالعمل المتتالي، ويكدُّ ويتعب، وفي عاقبة يومه لا يجد من أشخاص عائلته التقييم والمدح على مجهوده، فيُصيبه الملل والكآبة؛ لعدم وجود من يُقدّر ما يقدّمه للعائلة من تضحيات، وأيضا الزوجة التي تَستغرقُ مُعظم زمانها في ممارسات المنزل التي تكاد لا تنتهي، وقد يَكون لها عملٌ آخر خارج المنزل، ورغم ضَخامة الأعباء، وإرهاق الشغل، تُاستمر سيرها وكفاحها، وفي الخاتمة لا تجد من يُسمعها كلمة تقييم واحدة، فتَشعر بالضجر والملل، فيعمّ الاكتئاب والملل أرجاء العائلة.
من الجميل أن يُقدّر الشخص الآخرين، ويُعبّر عن شُكره وامتنانه لهُم، وتقديره للمجهود الذي يقومون به في طريق إسعاده، وتوفير احتياجاته، والبُعد عن الإنتقاد الضار أو الحد من عملهم، أو التهكم منهم؛ وهذا لأنّ علماء المؤتمر وجدوا أنّ أكثر أهمية عوامل وجود الخلافات بين أشخاص الأسر المُتصدّعة ترجع إلى أنّ الرابطة التي تربطهم ببعضهم عدائية.
التوافق الروحي
من الأسباب الهامة التي تدعم الروابط الأسرية وجود قيمٍ روحيّة مُشتركة بين أشخاص العائلة لتُاستقر أنَّ التّوصلة الجاري بينهم ليس ترابطاً مادياً لاغير وإنما تخطى هذا إلى ما هو أضخم وهو الترابط الروحي والمعنوي؛ إستيعاب يَشتركون في غاياتٍ واحدة ومَبادئ واحدة، ويسيرون إليها بطريقٍ مشترك كلُ واحدٍ منهم يُتمّمُ عمل الآخر.
أثبتت إحدى الدراسات الجديدة أنّ التوافق بين أشخاص العائلة ولاسيماً الزوجين يَجعلهم أكثر تماسكاً وتقارباً، وأكثر قُدرةً على حل الخلافات الحاصلة بأسلوبٍ فعالةٍ.
التمكن من مجابهة الضغوط النفسية
إنّ أكثر أهميةّ ما يُميّزُ الأسر الناجحة ويزيد من فوزها وتَقدُّمها هو مقدرتها على مجابهة الظروف الحرجة؛ فلا يَعني أنّ الأسر إن قد كانت سعيدةً أنّها لا تُواجه المُشكلات أو الصعاب لكن هي تجابه الظروف الحرجة بصبرٍ وحكمةٍ، وهدوءٍ دون توترٍ أو إرتباك، أو إلقاء اللوم على الآخرين، كما أنّها لديها المقدرة على تجنّب المُشكلات قبل حدوثها؛ فالأسرة الناجحة التي يجمعها الترابط السيكولوجي والعاطفي الإيجابي تتصدّى لكثيرٍ من المُشكلات والنّزاعات التي تصيبها.
قضاء الوقت معاً
تُشير الدّراسات الاجتماعيّة إلى أهميّة قضاءِ أشخاص العائلة وقت كافٍ مع بعضهم في الإجازات والعطل والمناسبات؛ فوجودهم مُجتمعين في طقسٍ تسوده الألفةُ والمحبةُ والسعادةُ يُخفّف من ضغوطات الحياة، وأزماتها، ويزيد من قُوى الترابط والتّضامن الأسري، ويُشعر الشخص بمدى انتِمائه للعائلة وارتباطِه بها.
الالتزام
هو شعور شخصٍ من أشخاص العائلة بالمسؤولية باتجاه عائلته، والتزامه بحقوقها وواجباتها؛ فعلى كل شخصٍ في العائلة أن يعلم ما عليه من حقوق وواجبات، وذلك لا يقصد اختفاء الحريّة الشخصية للشخص لكن مع وجودها وثقته بنفسه وبمحبّة الآخرين له يجعلها جُزءاً هامّاً من حياتهِ، يُقدّم لها التضحية، والإخلاص، والوفاء، والصدق، والأمانة.
الاتصال الإيجابي
يُعتبر الاتصال عامِلاً هامّاً وضروريّاً لنجاح العائلة واستمرارها؛ فالتواصل الناجح والسليم بين أشخاص العائلة يَجعلها قويّةً، متجاوبةً، تُواجه الصّعوبات ببساطة، أما سوء الاتصال بين الأشخاص يُنتج آثاراً سلبيةً، تُتدهورُ قدرتهم على اجتياز المُشكلات والضغوطات اليومية.
إنّ اختلاف وجهات النّظر والتّفكير يؤدّي إلى وضعيةٍ من التّصادم تتغاير شدّتها وفق الأسلوب المتبعة في مداواتها، هناك طرق عديدة لحل المشاكل الأسريَّة منها:
• يلزم أن يعي أشخاص العائلة أنّ هناك قائداً وربّاً لتلك العائلة يتمثّل في الأبّ والزّوج، وإنّ صمام الأمان للعائلة هو القائد الذي ينبغي للجميع وعي دوره، حتّى يمكنه حسم الخلافات التي يمكن أن تبدو بين أشخاص العائلة.
• أن يلتجئ أشخاص العائلة إلى المحادثات الناجح والاستماع والمهارات الإنسانيّة التي تمكّن كلّ طرفٍ من أن يستمع إلى الآخر ويتحاور معه، بهدف حلّ الخلافات والمشكلات التي يمكن أن تتم، لكن ومنع تفاقم هذه الخلافات وتحوّلها إلى صراعٍ وتصادم، كما أنّ المحادثات أداة ناجعة تمكّن من إستيعاب كلّ طرفٍ للآخر، فيسدّ بهذا كلّ سبيل لإساءة الاستيعاب وسوء الظّنّ.
• ألّا يلتجئ أشخاص العائلة إلى القساوة والشّدّة، لكن يتحلّى كلّ شخصٍ من أشخاص العائلة بخلق الرّفق واللّين في تعاملاته كلّها، فكما صرح النّبي عليه الصّلاة والسّلام (إنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلَّا زانه . ولا يُنزعُ من شيءٍ إلَّا شانه).
• أن يبتعد أشخاص العائلة عن الحنق، فالغضب لا يجيء بخير، وإنّما هو أصل الشّرور كلّها، واللجوء إلى إخضاع الأعصاب.
• أن تضع العائلة دشنًاً ومعايير لحلّ خلافاتهم، تُبنى على المنطق والحجّة والبرهان، بعيداً عن تحكيم الهوى والآراء الشّخصيّة، فالإنسان أيا كان تمتّع به من حصافة ورجاحة ذهن فإنّه يتطلب إلى الحكمة دائما، وقد تأخذه الأهواء في لحظةٍ من اللحظات يميناً أو شمالاً، بعيدًا عن جادّة الصّواب.
• أن تتفق العائلة على صيغة إدارية للبيت توضح فيها واجبات الأشخاص ومسؤولياتهم.
• أن يدرك الزَّوجان طبيعة الرابطة بينهما وتقبل بعضهم بعضا.
تفكك العائلة
تفكك العائلة هو انهيار أو عدم اتزان في سلوك العائلة، ويُمكن اعتباره من أكثر المشكلات الاجتماعية الخطيرة، إذ يترك تأثيره على المجتمع ككل، ويوجد الكثير من الأنماط له؛ ومنها: التفكك الأسري الجزئي الذي يكون ناتجاً عن انفصال الأبوين عن بعضهما، والتفكك الأسري الكلي الذي يكون ناتجاً عن موت أحد الأبوين، والتفكك السيكولوجي، فضلا على ذلك التفكك الاجتماعي، وفي ذلك النص سنتحدث عن آثاره، وأسبابه، وأساليب مداواته.
آثار تفكك العائلة على الأبناء
• عدم الإحساس بالانتماء إلى العائلة: إذ يؤدي التفكك الأسري إلى عدم شعور الطفل بالانتماء إلى الأسرة، إذ لا يتأثر بالأحزان أو الأمراض التي تصيبهم، كما يُمكن أن يصبح عنيداً وعدوانياً، وهكذا يميل إلى التخريب والتدمير على نحوٍ دائم.
• عدم الثقة بالنفس: يصبح الطفل حساساً على نحوٍ مُفرط، كما يفقد ثقته بنفسه، وبذلك يصبح انطوائياً وأنانياً، ولا يتحمل مسؤولية، فضلا على ذلك هذا فإنه ينظر إلى الآخرين نظرة حقد، ظناً منه بأن الجميع أفضل وأحسن منه.
• الاستغلال الجنسي أو الجوهري: يشعر الابن بأنه منبوذ من الآخرين، كما يصبح فريسة للآخرين، والذي يُمكن أن يستغلوه جنسياً أو مادياً.
• تضاؤل التحصيل الدراسي.
• الشعور بالحزن على نحوٍ دائم، وبذلك يُمكن أن يُصاب الطفل بالعديد من الأمراض النفسية، والتي تتحول إلى أمراض خطيرة مثل: الاكتئاب.
• الشعور بالغضب على نحوٍ دائم، والميل إلى العدوانية.
عوامل تفكك العائلة
• الفراغ الرومانسي نحو الأولاد، وهذا نتيجة لـ انشغال الأم أو الأب في الشغل دون الوعي والاهتمام بأهمية وجودهما في حياتهم.
• الصراعات الداخلية، وهذا نتيجة لـ الكثير من الأسباب؛ مثل: الفارق الاستثماري، والرغبة في فرض السيطرة على الناحية الأخرى، وخصوصا أن الرجل التابع للشرق يريد الهيمنة مادياً على المرأة.
• الطلاق: يُعد الطلاق هو أحد أكثر أهمية مسببات تفكك العائلة، إذ يُداع في تشتت الأولاد ما بين الأم والأب.
• العولمة: تعتبر العولمة هي أحد أسباب التفكك الأسري، إذ تسبب في ضياع القيم الاجتماعية لدى الأولاد؛ مثل: احترام الأهل.
• وجود خادمة في البيت، والتي تقوم بدورها التام في رعاية الأولاد، وهكذا يقع تأثيرها على سلوكهم، وتربيتهم، ومعتقداتهم.
• تضاؤل الوازع الديني، ويعد ذلك الداعِي هو أكثر العوامل المؤدية للتفكك الأسري، فإذا كان الإيمان ضعيفاً نحو الأهالي، يكون السقوط في الخطيئة سهلاً، وبذلك التعرض إلى الكثير من المشاكل.
كيفية دواء التفكك الأسري
• وجوب ترابط الرابطة بين الأم والأب.
• حل المشكلات التي تتم بين الزوجين بعيداً عن الأطفال.
• الإنصات إلى الأولاد والتحدث معهم في مشاكلهم وخصوصياتهم، وهذا للعثور على الإجابات لها.
• تحفيز الأولاد على أن يكونوا قدوة حسنة.
• تعليم الأولاد ضرورة العائلة، وأهمية التعاون والتعاطف فيها.
• محاسبة الأولاد نحو حدوث غير صحيح، مع الذهاب بعيدا عن الضرب.
• توجيه وحذر الأولاد بوجوب اختيار الأصدقاء الصالحين، والذهاب بعيدا عن الأصدقاء السيئين.
• تعليم الأولاد وجوب صلة الرحم.
• غرس الإيمان والقيم الأخلاقية في نفوس الأولاد.
• تعليم الأولاد على وجوب التمسك بالطقوس الحميدة.
• غرس حب الوطن في نفوس الأولاد، وكيفية الحفاظ عليه وتحسينه.
• الذهاب بعيدا عن استعمال القساوة والتسلط نحو تربية الأولاد، لأن هذا يترك تأثيره على نفسيتهم.
• عدم تدليل الأولاد على نحوٍ زائد، لكن يلزم تعليمتيهم كيفية الاعتماد على أنفسهم.
• تعليم الأولاد على وجوب استعمال التقنية على نحوٍ صحيح، والذهاب بعيدا عن المواد المخلة للأخلاق والآداب.
أسباب فوز العائلة
عَالَج أكثر عُلماء المؤتمر المُهتمّين بقَضايا العائلة وشؤونها أكثر أهميةّ المشاكل التي تجابه العائلة، والتي تؤدّي في وقت لاحق إلى فشلها وانهيارها، أمّا أسباب فوزها وسعادتها فلم يبحث بها إلّا الضئيل منهم، رغم أهميّتها وضروريتها، فعوامل فوزها لها العديد من الضرورة؛ فهي تُوضح للناس كيفيّة المُحافظة على أسرهم، وكيفيّة إصلاح مشاكلهم، والخروج من أزَماتهم على نحوٍ ناجح، وبعد الدّراسات التي أُجريت على العَديد من الأسر وجد الباحثون أنّ هناك ستة أسباب أساسيّة يلزم على الشخص معرفتها، وهي التي تؤدّي إلى فوز العائلة وسعادتها، وفيما يأتي تفصيل لتلك الأسباب:
المحبة والتقييم
توضيح التقييم والمحبّة عامِلٌ هامٌ بين أشخاص العائلة الواحدة؛ فعلى كُلّ شخصٍ أن يشعر بتقييم عائلته له، وعليه أيضاًً أن يُظهر التقييم والمحبة للآخرين، فكثيراً ما ينشغل الزوج بالعمل المتتالي، ويكدُّ ويتعب، وفي عاقبة يومه لا يجد من أشخاص عائلته التقييم والمدح على مجهوده، فيُصيبه الملل والكآبة؛ لعدم وجود من يُقدّر ما يقدّمه للعائلة من تضحيات، وأيضا الزوجة التي تَستغرقُ مُعظم زمانها في ممارسات المنزل التي تكاد لا تنتهي، وقد يَكون لها عملٌ آخر خارج المنزل، ورغم ضَخامة الأعباء، وإرهاق الشغل، تُاستمر سيرها وكفاحها، وفي الخاتمة لا تجد من يُسمعها كلمة تقييم واحدة، فتَشعر بالضجر والملل، فيعمّ الاكتئاب والملل أرجاء العائلة.
من الجميل أن يُقدّر الشخص الآخرين، ويُعبّر عن شُكره وامتنانه لهُم، وتقديره للمجهود الذي يقومون به في طريق إسعاده، وتوفير احتياجاته، والبُعد عن الإنتقاد الضار أو الحد من عملهم، أو التهكم منهم؛ وهذا لأنّ علماء المؤتمر وجدوا أنّ أكثر أهمية عوامل وجود الخلافات بين أشخاص الأسر المُتصدّعة ترجع إلى أنّ الرابطة التي تربطهم ببعضهم عدائية.
التوافق الروحي
من الأسباب الهامة التي تدعم الروابط الأسرية وجود قيمٍ روحيّة مُشتركة بين أشخاص العائلة لتُاستقر أنَّ التّوصلة الجاري بينهم ليس ترابطاً مادياً لاغير وإنما تخطى هذا إلى ما هو أضخم وهو الترابط الروحي والمعنوي؛ إستيعاب يَشتركون في غاياتٍ واحدة ومَبادئ واحدة، ويسيرون إليها بطريقٍ مشترك كلُ واحدٍ منهم يُتمّمُ عمل الآخر.
أثبتت إحدى الدراسات الجديدة أنّ التوافق بين أشخاص العائلة ولاسيماً الزوجين يَجعلهم أكثر تماسكاً وتقارباً، وأكثر قُدرةً على حل الخلافات الحاصلة بأسلوبٍ فعالةٍ.
التمكن من مجابهة الضغوط النفسية
إنّ أكثر أهميةّ ما يُميّزُ الأسر الناجحة ويزيد من فوزها وتَقدُّمها هو مقدرتها على مجابهة الظروف الحرجة؛ فلا يَعني أنّ الأسر إن قد كانت سعيدةً أنّها لا تُواجه المُشكلات أو الصعاب لكن هي تجابه الظروف الحرجة بصبرٍ وحكمةٍ، وهدوءٍ دون توترٍ أو إرتباك، أو إلقاء اللوم على الآخرين، كما أنّها لديها المقدرة على تجنّب المُشكلات قبل حدوثها؛ فالأسرة الناجحة التي يجمعها الترابط السيكولوجي والعاطفي الإيجابي تتصدّى لكثيرٍ من المُشكلات والنّزاعات التي تصيبها.
قضاء الوقت معاً
تُشير الدّراسات الاجتماعيّة إلى أهميّة قضاءِ أشخاص العائلة وقت كافٍ مع بعضهم في الإجازات والعطل والمناسبات؛ فوجودهم مُجتمعين في طقسٍ تسوده الألفةُ والمحبةُ والسعادةُ يُخفّف من ضغوطات الحياة، وأزماتها، ويزيد من قُوى الترابط والتّضامن الأسري، ويُشعر الشخص بمدى انتِمائه للعائلة وارتباطِه بها.
الالتزام
هو شعور شخصٍ من أشخاص العائلة بالمسؤولية باتجاه عائلته، والتزامه بحقوقها وواجباتها؛ فعلى كل شخصٍ في العائلة أن يعلم ما عليه من حقوق وواجبات، وذلك لا يقصد اختفاء الحريّة الشخصية للشخص لكن مع وجودها وثقته بنفسه وبمحبّة الآخرين له يجعلها جُزءاً هامّاً من حياتهِ، يُقدّم لها التضحية، والإخلاص، والوفاء، والصدق، والأمانة.
الاتصال الإيجابي
يُعتبر الاتصال عامِلاً هامّاً وضروريّاً لنجاح العائلة واستمرارها؛ فالتواصل الناجح والسليم بين أشخاص العائلة يَجعلها قويّةً، متجاوبةً، تُواجه الصّعوبات ببساطة، أما سوء الاتصال بين الأشخاص يُنتج آثاراً سلبيةً، تُتدهورُ قدرتهم على اجتياز المُشكلات والضغوطات اليومية.