زكاة الفطر
لقد شرع الله
تعالى زكاة الفطر عقب إكمال الصيام ، وفرضها لتكون طهرت للصائم من اللغو والرفث طمعهة للمساكين، وزكاة الفطر هي أحد أشكال الزكاة الواجبة على المسلمين، وتدفع قبل صلاة عيد الفطر أو قبل انقضاء صيام
شهر رمضان، وهي واجبة على كل مسلم قادر عليها، وأضيفت الزكاة إلى الفطر لأنه داع وجوبها، وتتميز عن الزكاوات الأخرى بأنها مفروضة
على الأفراد لا على الثروات، بمعنى أنها فرضتت لتنظيف نفوس الصائمين وليس لتنظيف
الثروات كما في زكاة المال مثلاً.
ومقدارها صاع من طعام من غالب قوت البلد كالأرز والتمر عن كل مسلم، لحديث ابن عمر قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين) رواه مسلم
ويسن إخراجها عن الجنين لفعل عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد، ويجب تحري الفقراء والمساكين لدفعها إليهم .
وأفضل وقت لإخراجها يكون يوم العيد قبل الصلاة، ويجوز تقديمها قبل ذلك بيوم أو يومين.
الدفع نقداً
بالنسبة لجواز اخرجها نقدا فهناك ثلاثة
أقوال، فأما القول الأول: أنه لا يجوز إخراجها نقداً، وهذا
مذهب المالكية،
والشافعية، والحنابلة.وأما القول الثاني:
أنه يجوز إخراجها نقداً، وهذا مذهب الحنفية، ووجه في مذهب الشافعي، ورواية في مذهب
أحمد
القول الثالث: أنه يجوز إخراجها نقداً إذا اقتضت ذلك حاجة أو مصلحة، وهذا قول في مذهب الإمام أحمد، اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية
وقد استدل كل فريق من هؤلاء بأدلة فأما من منع إخراج زكاة الفطر نقداً فاستدل بظاهر الأحاديث التي فيها الأمر بإخراج زكاة الفطر من الطعام
القول الثالث: أنه يجوز إخراجها نقداً إذا اقتضت ذلك حاجة أو مصلحة، وهذا قول في مذهب الإمام أحمد، اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية
وقد استدل كل فريق من هؤلاء بأدلة فأما من منع إخراج زكاة الفطر نقداً فاستدل بظاهر الأحاديث التي فيها الأمر بإخراج زكاة الفطر من الطعام
تقبل الله منا ومنكم صالح
الأعمال وعيدكم مبارك.