نبدة تاريخية عن الشهيد خلخال خوجة ابن سعد
#خلخال_خوجة
رحمه الله هو أول
شهيد في بلديه بني والبان من مواليد 1928
م بمشتة بولخراشف ببلدية بني والبان من أبيه سعد وأمي خلخال فاطمة.
نشأ
في وسط أسرة محافظه و ميسورة الحال تتكون من الأبوين وأربعة إخوة ثلاث ذكور وبنت
واحدة كان الشهيد أصغرهم سنا، وكان مدلل أبويه من كبار ملاك الأراضي في بني والبان، تمتهن العائله
زراعة الأراضي وتربيه الماشية وتمارس التجارة حيث كان الأب يملك دكان المواد الغذائية
ومقهى بمنطقه بوالخراشف وبفضل هادين المحلين المتجرين أصبح المكان يعج بالزائرين
من كل مكان من المناطق المجاورة ليلا ونهارا.
وبعد
أن بلغ سن الشباب تزوج من السيدة إبراهيم بوناب زكية ورزقهما الله ثلاث أطفال ولدان وبنت.
كان
الشهيد شغوف بركوب الخيل مند الطفولة كان فارسا ماهرا، محبوب من طرف الجميع يتمتع
بروح طيبة ومرحة، فاشترى له أبوه فرسان واحدة يمتطيها وأخرى للمناسبات حتى أصبح
مشهورا توجه له الدعوات من كل مكان، كثير التردد على مدينه قسنطينه.
قبل
اندلاع الثورة التحريرية الكبرى وبما أن الشهيد كان يدير مقهى بد أعضاء الحركة الوطنية
في توعية المواطنين بضرورة القيام بالثورة ضد فرنسا مستغلين المقهى، ومن بين المجاهدين الأوائل أعضاء الحركة الوطنية الشهيد
بغريش الضريف وخطابي لخضر وبوفدح بديسي مسعود رحمهم الله جميعن، وعند اندلاع
الثورة التحريرية الكبرى سنه 1954م أصبحت الشغل
الشاغل للسكان فدخلوا في مناقشات جماعية حول الثورة وتضارب الآراء حول فشل أو نجاح
الثورة أمام القوات الفرنسية خاصة أثناء
المشاركة في الحرب العالمية الثانية.
وكان
الشهيد من المؤيدين للثورة فدخل في نقاش رفقة الشهيد سعدة خلخال خالد عبد الرحمن وبوشارب
بولوداني أعمر رحمهم الله واستمروا على هذه الحال إلى غاية سنة 1955م، وبما أن
الشهيد عضو في صفوف جبهة التحرير الوطني رفقة المجاهد بوشارب الساسي رحمه الله،
علمت فرنسا بوجود خلية سرية للثورة بعد
زيادة مجموعة من المجاهدين بيت العائلة وعلى اثر وشاية من طرف عائلة متعاونة مع
الإستعمار الفرنسي بعدما قامت بجمع معلومات عن هذه الخلية السرية وتحركات
المجاهدين المشاركين فيها.
وفي
29 جوان 1955 تحركت قوة عسكرية فرنسية إلى
بلديه أم الطوب ومنها إلى بولخراشف فقامت بإضرام النيران في المحلات التجارية لكل
من عائلة خلخال وبوشارب في حوالي منتصف الليل، فتوجه الشهيد رفقة أخيه الشهيد محمد رحمهم الله ليستطلع الأمر
فوقعا في كمين للعدو بالقرب من واد بولخراشف فأطلقت النار عليهما تمكن أخوه من
الهرب رغم تعرضه لعدة إصابات في بطنه أما الشهيد فأعدمه الجيش الفرنسي رميا
بالرصاص.
المجد
والخلود لشهدائنا الأبرار