حق الجار ومعاشرته بالمعروف في الإسلام
الجيران هم أكثر قربا الناس سَكَناً، ولعلّ الجار بِداعِ قُربه من جاره أكثر مَيوم عرفةً به وبِظروفه وما يَحصل عنده فور حدوثه، حتى إنّ الجار قد يَمعرفةُ عن جارِه أموراً تَخفى على أهلِه وأقرب النّاس إليه؛ ولذلك كانت للجيران أهميّةٌ وفضلٌ هائل؛ فالجارُ صاحبُ الخلق والدّين من عوامل سَعادة الإنسان وراحته في منزلِه.
الجار
الجيران هم أقرب الناس سَكَناً، ولعلّ
الجار بِسببِ قُربه من جاره أكثر مَعرفةً به وبِظروفه وما يَحصل عنده فور حدوثه،
حتى إنّ الجار قد يَعلمُ عن جارِه أموراً تَخفى على أهلِه وأقرب النّاس إليه؛
ولذلك كانت للجيران أهميّةٌ وفضلٌ عظيم؛ فالجارُ صاحبُ الخلق والدّين من أسباب
سَعادة الإنسان وراحته في بيتِه.
الجيران هم أكثر قربا الناس سَكَناً، ولعلّ الجار بِداعِ قُربه من جاره أكثر مَيوم عرفةً به وبِظروفه وما يَحصل عنده فور حدوثه، حتى إنّ الجار قد يَمعرفةُ عن جارِه أموراً تَخفى على أهلِه وأقرب النّاس إليه؛ ولذلك كانت للجيران أهميّةٌ وفضلٌ هائل؛ فالجارُ صاحبُ الخلق والدّين من عوامل سَعادة الإنسان وراحته في منزلِه.
وكما
يقول الله عجلّ وجلال في الأية:
﴿ وَاعْبُدُواْ
اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي
الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ
الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا
﴾
وعن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما
قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى
ظننت أنه سيورثه" متفق عليه.
عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ
الْخُزَاعِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال:
"مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ"
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : "خيرُ الأصحابِ عِندَ الله خيرُهُم لصاحِبه ،
وخيرُ الجيرانِ عِند الله خيرُهُم لجاره"
حق الجار في القيم الاسلامية
للجار على الجار في القِيَم الإسلاميّة، وفي
الآداب الشرعيّة حقوقٌ تُشبِهُ حقوق الأرحام، وهو الشيء الذي يلفتُ النظر، من هذه
الحقوق المواصلة بالزيارة، والتهادي، أن يُهْدِيَ كلٌّ منهم الآخر هديّة تعبيرًا
عن المودّة، والعيادة حين المرض، والمواساة حين المصيبة والمعونة حين الحاجة، وكفّ
الأذى.
المعاشرة بالمعروف مع الجار
ماذا يفسّر العلماء كلمة: المعاشرة بالمعروف، مع الفارق طبعًا، ليْسَت
المعاشرة بالمعروف أنْ تمْتَنِعَ أن إيقاع الأذى، بل المعاشرة بالمعروف تعني أن
تحْتَمِلَ الأذى، وفرْقٌ كبير بين أن تمتَنِعَ عن إيقاع الأذى بالجار، وبين أن
تحْتَمِل الأذى منه، احْتِمال الأذى المناصرة بالحق، النّصْح للجار، تَهْنِئَة
الجار، تَعْزِيَة الجار، مشاركة الجار في المسرات والأفراح، مُواساتهُ في المصائب
والأحزان.
وفي الأخير ندعو
الله أن يصلح بينا وأن يهدينا إلى السراط المستقيم.
والحمد لله رب
العالمين