الذكرى 64 لاندلاع الثورة الجزائرية "أول نوفمبر 1954"
صنعت ثورة
نوفمبر منذ أول رصاصة التميز والانتصار، لأن تحدي إعلان الثورة في وجه فرنسا
الغاشمة، كأعتى قوة استعمارية كان الخطوة الأكبر، بعد أن بقيت الجزائر ل132 سنة
وظنت واهمة تقنع العالم بأكذوبة «الجزائر فرنسية»، فجاء نوفمبر 1954 ليسقط
الحكومات الفرنسية الواحدة تلوى الأخرى، بعد أن وقفت خططهم وأساليبهم الوحشية على
مدار سبع سنوات ونصف عاجزة عن إغماد لهيب الثورة التي احتضنها الشعب ودفع الغالي
والنفيس من أجل كسب حريته بعد استشهاد مليون ونصف مليون شهيد، من أبرز الأحداث
التي عرفتها مرحلة المقاومة السياسية التي امتدّت من سنة 1912 إلى 1954 والتي
ساهمت بشكل كبير في تسارع وتيرة العمل على ضرورة اللجوء للخيار العسكري وإطلاق
الثورة أحداث 8 ماي 1945، فغداة انتهاء الحرب العالمية الثانية بسقوط النّظامين
النّازي والفاشي، خرجت الجماهير عبر كافّة دول العالم تحتفل بانتصار الحلفاء، وكان
الشعب الجزائري من بين الشعوب التي جنّدت أثناء المعارك التي دارت في أوروبا، وقد
دفع العديد من الأرواح ثمنا للحرّية التي وعد بها لكن فرنسا نقضت عهدها مع
الجزائريين بمنحهم الاستقلال مقابل مساهمتهم في تحرّرها من الاحتلال النّازي، فخرج
الجزائريون في مسيرات تظاهرية سلمية، لمطالبة فرنسا بالوفاء بالوعد الذي قطعته،
وكان ردّها بالسلاح والاضطهاد الوحشي ضد شعب أعزل، فكانت مجزرة رهيبة شملت مدن
سطيف وڤالمة وخرّاطة وغيرها من المدن الجزائرية سقط خلالها حوالي 45.000 شهيد،
فأدرك الشعب الجزائري أنه لا حرّية له ولا استقلال إلاّ عن طريق النّضال والكفاح
المسلّح، فكانت ثورة أوّل نوفمبر المجيدة."
التحضير لاندلاع الثورة
لقد تم
وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر
1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة . ناقش المجتمعون قضايا هامة هي :
إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية - عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة. تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر .
إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية - عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة. تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر .
خريطة أهم عمليات أول نوفمبر 1954
المنطقة
الأولى- الأوراس :مصطفى بن بولعيد
* المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد
* المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم
* المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط
* المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي
* تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالد وعقبة
* المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد
* المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم
* المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط
* المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي
* تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالد وعقبة
الاندلاع
كانت بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني
بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز
الدرك والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى
الممتلكات التي استحوذ عليها الكولون.. شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن
، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس : باتنة، أريس، خنشلة وبسكرة في
المنطقة الأولى، قسنطينة وسمندو بالمنطقة الثانية، العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل
وذراع الميزان بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من الجزائر
وبوفاريك والبليدة، بينما كانت سيدي علي وزهانة ووهران على موعد مع اندلاع الثورة
في المنطقة الخامسة.
وباعتراف السلطات الاستعمارية، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل 10 أوروبايين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين من الفرنكات الفرنسية. أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسم وباجي مختاروديدوش مراد وغيرهم.
وباعتراف السلطات الاستعمارية، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل 10 أوروبايين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين من الفرنكات الفرنسية. أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسم وباجي مختاروديدوش مراد وغيرهم.
رحم الله الشهداء عاشت الجزائر
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الرجال الذين حملو على عاتقهم حمل هذه الأرض الخيرة وحرروها من
الدنس والصليبيين المستمرين وبدلو الغالي والرخيص لأجل هذه الغاية العظيمة.
والذين حملو لواء الجهاد في سبيل الله وفي سبيل زحزحة العدوان الغاشم اعتى قوة في زمانها.
كانت كلمة السر في اندلاع الثورة المظفرة خالد ويقابلها عقبة وهم من أمجاد الأمة الإسلامية ورجالها الأشاوس.
الثورة التحريرية الجزائرية منطلقها ديني ومبادئها دينية ومقاصدها اسلامية تحررية.
واي ثورة كان مبدئها الدين كان مبلغها النصر والسلامة والخير .
هذه هو معدن الرجال وهذا ما نصرهم الله عليه
أنني مبتهج بأن أكون أوّل من يصعد إلى المقصلة، فبنا أو بدوننا ستحيا الجزائر .. ليس من عادتنا أن نطلب، بل من عادتنا أن ننتزع، و سننتزع منكم حريتنا ان عاجلا أو آجلا الشهيد أحمد زبانة وهو أمام المقصلة انني لا أخاف على الجزائر من العدوّ بقدر ما أخاف عليها من الذي يبثه العدوّ،...اننا نحارب بكل سلاح، بالمؤامرات و الدسائس و الأكاذيب و المدافع و القنابل و مع ذلك سنصمد و نمضي و ننتصر بحول الله الشهيد سي الحواس اننا سننتصر لأنّنا نمثّل قوة المستقبل الزّاهر، و أنتم ستهزمون لأنّكم تريدون وقف عجلة التاريخ الذي سيسحقكم... لأنكم تريدون التشبث بماض استعماري متعفّن حكم عليه العصر بالزّوال، و لئن متّ فانّ هناك آلاف الجزائريين سيأتون بعدي لمواصلة الكفاح من أجل عقيدتنا و وطننا الشهيد العربي بن مهيدي.
والذين حملو لواء الجهاد في سبيل الله وفي سبيل زحزحة العدوان الغاشم اعتى قوة في زمانها.
كانت كلمة السر في اندلاع الثورة المظفرة خالد ويقابلها عقبة وهم من أمجاد الأمة الإسلامية ورجالها الأشاوس.
الثورة التحريرية الجزائرية منطلقها ديني ومبادئها دينية ومقاصدها اسلامية تحررية.
واي ثورة كان مبدئها الدين كان مبلغها النصر والسلامة والخير .
هذه هو معدن الرجال وهذا ما نصرهم الله عليه
أنني مبتهج بأن أكون أوّل من يصعد إلى المقصلة، فبنا أو بدوننا ستحيا الجزائر .. ليس من عادتنا أن نطلب، بل من عادتنا أن ننتزع، و سننتزع منكم حريتنا ان عاجلا أو آجلا الشهيد أحمد زبانة وهو أمام المقصلة انني لا أخاف على الجزائر من العدوّ بقدر ما أخاف عليها من الذي يبثه العدوّ،...اننا نحارب بكل سلاح، بالمؤامرات و الدسائس و الأكاذيب و المدافع و القنابل و مع ذلك سنصمد و نمضي و ننتصر بحول الله الشهيد سي الحواس اننا سننتصر لأنّنا نمثّل قوة المستقبل الزّاهر، و أنتم ستهزمون لأنّكم تريدون وقف عجلة التاريخ الذي سيسحقكم... لأنكم تريدون التشبث بماض استعماري متعفّن حكم عليه العصر بالزّوال، و لئن متّ فانّ هناك آلاف الجزائريين سيأتون بعدي لمواصلة الكفاح من أجل عقيدتنا و وطننا الشهيد العربي بن مهيدي.